تعهد الإتحاد الإنجيلي للناطقين بالعربية في اوروبا
الاتحاد الملحق رقم 2
المــقدمـة
نحن، أعضاء كنيسة المسيح الناطقة بالعربية في أوروبا، نقدم الشكر لله من أجل خلاصه العجيب ونـُسرّ بالشركة التي وهبنا إياها معه ومع بعضنا البعض.
بينما ننظر إلى عمل الله في وقتنا الحاضر، تتحرك قلوبنا مؤنبة إيانا لتوبة صادقة، معترفين بإخفاقنا في مواجهة التحدي الموضوع أمامنا، ألا وهو توصيل الإنجيل وبناء المؤمنين في إطار روح وحدة جسد الرب.
نحن نؤمن أن الإنجيل هو البُشرىَ الإلهية السارة لكل العالم، وينبغي علينا بموجب النعمة أن نطيع أمر الرب بإيصاله للبشرية جمعاء وتلمذه كل الأمم. وعليه نؤكد مجددا إيماننا وعزمنا من خلال إعلان هذا التعهد
١- قــصــد الله
نحن نؤكد إيماننا بالإله الواحد الأزلي، رب الكون وخالقه، الآب والإبن والروح القدس المتسلط على كل الأشياء بحسب رأي مشيئته. ما زال الرب يقيم له من وسط هذا العالم شعبا، ليعود فيرسلهم إلى هذا العالم ليكونوا له شهودا وخداما، من أجل امتداد ملكوته وبنيان جسد المسيح، لمجد إسمه. إن قصد الله في حياة أولاده هي أن يشابهوا صورة إبنه يسوع وأن يثبتوا فيه. نحن نعترف بعدم أمانتنا نحو دعوتنا وتخاذلنا في إرساليتنا. ومع ذلك فإن سرورنا أن يبقى الإنجيل، ذاك الكنز الثمين حتى ولو إحتوته آنية أرضية. وهكذا نجدد إلتزامنا بالمجاهرة بهذا الكنز، بقوة الروح القدس وطاعة وصيته لنا بالعمل على وحدة جسد الرب كيما ينمو بازدياد في المحبة.
(أش 40: 28؛ مت 28: 19؛ أف 1: 11؛ أع 15: 14؛ يو 17: 6، 18؛ رو 8: 29؛ أف 4: 12؛ 1كو 5: 10؛ يو 15: 4؛ رو 12: 2؛ 2 كو 4: 7)
٢- تَـفـّرُد وشمولية الـرب يـسوع - الطريق الوحيد للخلاص
نقر بأن هناك مخلص واحد وإنجيل واحد. ونـُدرك أيضا أن كل الناس لها درجة من المعرفة بوجود الله من خلال إعلانه العام عن نفسه في الطبيعة، رافضين الفكر القائل بأن هذه المعرفة تـُخّلص،إذ يحجز الناس الحق بإثمهم.
نؤمن بأن الإنسان أخطأ وسقط جالبا على نفسه دينونة الله العادلة وسخطه وأن كل البشر، رجالا ونساءً، هالكون بسبب الخطية.
نؤمن بأن الخاطي يتبرر فقط بواسطة النعمة المبنية على الإيمان بيسوع المسيح، الذي صلب من أجلنا وقام من الأموات. الرب يسوع وحده، إله كامل وإنسان كامل، قدم نفسه فدية عن الخطاة، فهو الوسيط الوحيد بين الله والناس. ليس هناك إسم آخر، به ينبغي أن نخلص. فالله أحب الجميع ولا يرغب في هلاك أياً كان بل أن يتوب الجميع. ولكن كل من يرفض المسيح مجحدا فرح الخلاص، يحكم على نفسه بالانفصال الأبدي عن الله.
إننا نعلن أن يسوع هو "مخّلص العالم" الوحيد، ونرفض الإدعاء القائل بخلاص كل الناس تلقائيا، ونرفض
محاولة التوفيق والمساواة بين الأضداد، وكل حوار يدّعي أن المسيح يتكلم بالتساوي من خلال كل الأديان والأيدلوجيات، معتبرين ذلك إزدراءً بحق المسيح والإنجيل. وعليه، يجدر بنا أن نقدم محبة الله للعالم داعين إياه للإعتراف به ربا ومخلصا شخصيا بالتسليم الكامل له بتوبة وإيمان.
لقد تعظم إسم الرب يسوع فوق كل إسم آخر، وكم نشتاق إلى ذاك اليوم الذي فيه تنحني كل ركبة، ويعترف كل لسان بأنه الرب ولا سواه.(غل 1: 6- 9؛ رو 1: 18- 32؛ 1 تي 2: 5- 6؛ أع 4: 12؛ يو 3: 16- 19؛ 2بط 3: 9؛ 2تس 1: 7- 9؛ يو 4: 42؛ مت 11: 28؛ أف 1: 20- 21)
- ٣- سلطان وقوة الكتاب المقدس
نؤمن بقدسية الوحي، بمصداقية وسلطان العهدين القديم والجديد، وبأنهما في مجملهما كلمة الله الوحيدة المكتوبة والمعصومة عن الخطأ. كلمة الله هي المقياس الوحيد الغير مغلوط للإيمان والحياة العملية في القداسة، فهي تعلمنا أن نرفض الفجور وكل أشكال السلوك وعلاقات النجاسة والهوان، محرضة إيانا أن نعيش بالبر والتقوى في العالم. كما نؤكد قدرة كلمة الله على تنفيذ خطة خلاصه للبشر. إن رسالة الكتاب المقدس هي للبشرية جمعاء وإعلان الله في المسيح والإنجيل لا يتبدل، وأن الروح القدس مازال يتكلم من خلالها اليوم، منيرا عقول شعب الله من كل الثقافات لإستيعاب الحق مجددا وكاشفا باستمرار للكنيسة بأجمعها، حكمة الله المتنوعة.(2تي 3: 16؛ 2 بط 1: 21؛ يوح 10: 35؛ أش 55: 11؛ 1كو 1: 21؛ رو 1: ، 16، 26؛ تي 2: 12؛ مت 5: 17؛ يه 3؛ أف 1: 17، 18، 3: 10، 18)
٤- جسد الرب وضرورة وحدته
نحن نؤمن إن كل مؤمن مفدي بدم المسيح ومولود الولادة الثانية من فوق، هو عضو في جسد الرب يسوع ولبنة حية في هيكله، وأن الرب نفسه هو رأس هذا الجسد. كما نؤمن بأن الكنيسة هي التكوين المعلن في كلمة الله ليجمع فيها أولاده، فهي عامود الحق وقاعدته. الكنيسة هي جماعة المؤمنين أكثر منها مؤسسة، فلا يجب أن تطغى عليها أي نوع من أنواع الثقافات، أو أي نظام إجتماعي أو سياسي، أو تتفوق فيها أيدلوجية إنسانية دون غيرها.
نحن ندرك أيضا أن الوحدة الإدارية قد تأخذ أشكالا متعددة ولكن يجب علينا، نحن الذين نشترك في إيمان مبني على الكتاب المقدس، الإتحاد في الشركة، في العمل وفي الشهادة. نحن نؤكد أن غرض الله هو وحدة الكنيسة الفعلية حقا، فيحتم علينا ذلك مد جسور المحبة وروابط التعاون مع الكنائس والمنظمات الروحية الوطنية في البلد الذي نوجد فيه.إن إتحادنا يقوّي شهادتنا، وعدم وحدتنا يحط من قدر إنجيل المصالحة الذي نبشر به. و نعترف بأن شهادتنا في بعض الأحيان شوهتها خطية الأنانية وحب الظهور أو التعارض بالعمل والمنافسة. وها نحن نتعهد بأن نعمل على تعميق الوحدة في الحق، تعميق العبادة، والتقديس والكرازة، وندعو بإلحاح لإيجاد تعاون إقليمي فعال لدفع رسالة الكنيسة في إنضاج المؤمن ورعايته وكسب النفوس، بواسطة تخطيط إستراتيجي وتبادل التشجيع ومن خلال تقاسم الموارد والخبرات.
(يو 17: 21، 23؛ كو 2: 19؛ 1 تي 3: 15؛ أف 4: 3- 4؛ يو 13: 35؛ في 1: 27؛ يو 17: 11- 23
٥ - نمو الكنيسة ونضج المؤمن وثباته
نؤمن أن هدف الله في حياة الإنسان هو أن يشابه صورة إبنه يسوع المسيح. ولكي نحقق وصية الله، ألا وهي الثبات في المسيح، وفي الحرية التي حررنا بها، وجب على جسد الرب أن يعمل على تلمذة أعضائه في القداسة
والحق، وأن نلبس سلاح الله الكامل لكي نعيش كما يحق لإنجيل المسيح.
إن حياة الثبات تحتم علينا المواظبة على دراسة كلمة الله والتمسك بالتعاليم الواردة فيها، وأن نتغذى عليها ونحيا
بها. نحن نعترف بضعف التخطيط في الكنيسة الذي يهدف ويعمل على نمو الجسد بطريقة متوازنة ومستمرة. الله يريد أن ينموا إيماننا وتزداد محبتنا
إن مستوى الحياة الروحية يجب أن يقارن بمستوى ملء قامة المسيح، ووحدانية الإيمان، فالله يسعى لتكميلنا في القداسة، وعملية النمو والتلمذة لا يمكن أن تتوقف. إن لله خطة وغرضا في حياة المؤمن فهو يعطي مواهب مختلفة حسب مسرة مشيئته لبناء الجسد. وفيما يقوم كل عضو بعمله في الجسد مؤازرا الآخر، ومرتبطا في المسيح، ينمو هذا الجسد باطراد في المحبة
( رو 8: 29؛ اف 3: 19؛ رو 12: 4- 5؛ اف 4: 16؛ غل 5: 1؛ أف 6: 11، 13؛ في 1: 27؛ 2تس 1: 3، 11، 2: 15؛ 2بط 1: 19)
٦- قـوة الـروح القـدس
نحن نؤمن بقوة الروح القدس وأن الآب أرسل روحه ليشهد لإبنه. وهكذا شهادتنا لا طائل منها دون شهادته. فالتبكيت على الخطية، والإيمان بالمسيح، الولادة الجديدة والنمو في الإيمان، كلها عمله. كما أن الروح القدس هو روح تبشير، فالكرازة إنما تنبع تلقائيا من كنيسة مملوءة بالروح القدس. الكنيسة التي لا تبشر تناقض نفسها وتطفئ الروح. إن هدف تبشير كل العالم يصبح واقعيا فقط، عندما يجدد الروح القدس الكنيسة في الحق والحكمة، في الإيمان والقداسة، في المحبة والقوة. ولذلك فنحن ندعو كل المؤمنين للصلاة من أجل أن يفتقدنا روح الله السيد فتظهر كل ثماره في كل شعبه، و تـُـثري مواهبه جسد المسيح، عندها فقط تصبح الكنيسة أداة فعالة في يديه، فتسمع كل الأرض صوته.(1كو 2: 4؛ يو 15: 26- 27، 16: 8؛ 1كو 12: 3؛ يو 3: 6- 8؛ 2كو 3: 18؛ يو 7: 37- 39؛ 1تس 5: 19، أع 1: 8، مز 85: 4- 7؛ 67: 1- 3؛ غلا 5: 22- 23، 1كو 12: 4- 31، رو 12: 3- 8)
٧- الصراع الروحي
نؤمن أننا نحيا في حرب روحية مستمرة مع ولاة وسلاطين الشر، والتي ما فتأت محاولة إسقاط الكنيسة، تفتيت وحدتها وإحباط مجهودها لكسب النفوس. نحن نعلم حاجتنا للتسلح بسلاح الله الكامل وأنه ينبغي علينا أن نخوض المعركة بأسلحة الحق الروحية والصلاة. نحن متيقظون لنشاط العدو، والذي يظهر ليس فقط في العقائد الكاذبة خارج الكنيسة، بل أيضا في داخلها على شكل إنجيل مزيف، ذلك الذي يحرّف الحق، واضعا الإنسان في مكانة الله.
نحن نحتاج لليقظة والتمييز معا حتى نستطيع أن نحافظ على الحق الكتابي. ونقر بأننا لسنا محصنين ضد التفكير العالمي والتصرف العالمي. فمثلا تجاهلنا لدراسات جادة عن نمو الكنيسة الكميّ والروحي بالرغم من وجودها وفي أحيان أخرى ميّعنا الرسالة وناورنا مستمعيها، ممارسين عليهم أساليب الضغط العاطفي، طمعا في رؤية النتائج الكرازية، جاعلين الإحصاءات هاجسا لنا نستخدمها بغير أمانة. كل هذه هي أساليب العالم.
الكنيسة ينبغي أن تكون في العالم ولكن العالم لا يجب أن يكون في الكنيسة.(أف 6: 12؛2كو 4: 3، 4؛ أف 6: 11، 13- 18، 2كو 10: 3- 5؛ 1يو 2: 18- 26، 4: 1- 3؛ غل 1: 6- 9؛ 2كو 2: 17، 4: 2؛ يو 17: 15)
٨- التعليم والقيادة
نحن نعترف بأننا كثيرا ما سعينا لتوسيع الكنيسة على حساب نضجها، وسلخنا الكرازة عن النمو المسيحي. ونعترف أن بعض إرسالياتنا كانت بطيئة في تأهيل وتشجيع القادة المحليين في إستلام مسئوليتهم المشروعة. ولكننا ملتزمين بمبدأ القيادة المحلية، ونسعى أن يكون لكل كنيسة قيادة ذاتية، تُجسّد أسلوب قيادة مسيحية ولا تسعى للسيطرة بل لتعزيز مبدأ الخدمة. نحن ندرك أن هناك حاجة كبيرة لتطوير مناهج تدريس اللاهوت، خاصة فيما يتعلق بقيادة الكنيسة. يجب أن يتوفر لكل مجموعة وثقافة، برنامج تدريب فعال للقسس والقادة في مواضيع العقيدة، التلمذة، الكرازة، النمو والخدمة. هذه البرامج يجب ألا تعتمد على أية قوالب جاهزة، بل تُطوّر على أسس كتابية من خلال عمل محلي خلاق. (كو 1: 27، أع 14: 23، تي 1: 5، 9؛ كر 10: 42- 45؛ أف 4: 11، 12)
٩- الكـنـيسة والكرازة
نقر أن المسيح أرسل مفدييه إلى العالم كما أرسله الآب، فلنا ذات الدعوة أن نجاهد مضحّين، لإختراق العالم وإقتحام المجتمع الغير مسيحي وأن نكسر حواجز القوقعة التي فرضناها على أنفسنا وتسوّرنا بها داخل كنائسنا.
خدمة الكرازة العميقة المضحية، هي من صميم رسالة الكنيسة. إن تبشير العالم أجمع، يقتضى أن تأخذ كل الكنيسة كل الإنجيل لكل العالم. إن الكنيسة هي نواة خطة الله للعالم أجمع، وهي أداته المعيّنة لنشر الإنجيل. ولكن الكنيسة التي تٌبشّر بالصليب يجب أن تكون مختومة بالصليب. فتصبح هذه حجر عثرة للكرازة عندما تُنكِر الإنجيل أو عندما تفتقر لعلاقة حية مع الله، ومحبة أصيلة للناس، وأمانة غير مَشوُبة في كل شيء بما فيها مجالات الترويج والميزانية
أكثر من ثلث العالم ما زالوا يحتاجون لسماع كلمة الله. يخجلنا أن هذا الكم الهائل ما زال مهملا، موجها إصبع الإتهام لنا وللكنيسة ككل. وبالرغم من ذلك نرى القبول المنقطع النظير لشخص الرب يسوع المسيح. نحن نؤمن أن هذا هو الوقت الذي يجب فيه أن تصليّ الكنيسة والمنظمات الكنسيّة بحرارة من أجل خلاص الذين لم تصلهم الكلمة، وأن تُنشئ مجهودات جديدة لتبشير كل العالم ولا سيما الناطقين بالعربية في أوروبا. الهدف الذي يجب وضعه نصب أعيننا هو إستخدام كل الموارد المتاحة لتوفير الفرصة لكل شخص في أقرب وقت، لسماع وفهم وقبول البشارة السارة. ولا يمكن الوصول لهذا الهدف بدون تضحيات مادية ووقتية.
(يو 17: 18، 20: 21؛ مت 28: 19- 20؛ أع 1: 8، 20: 27؛ أف 1: 9- 10، 3: 9- 11؛ غل 6: 14، 17؛ 2كو 6: 3- 4؛ 2تي 2: 29- 21؛ في 1: 27، يو 9: 14؛ مت 9: 35- 38؛ رو 9: 1- 3؛ 1كو 9: 19- 23؛ مر 16: 15؛ أش 58: 6- 7؛ يع 1: 27ن 2: 1- 9؛ مت 25: 31- 46؛ أع 2: 44- 45، 4: 34- 35)
١٠- طبيعـة الكرازة
الكرازة هي نشر الخبر السار، أن المسيح مات من أجل خطايانا وقام من بين الأموات حسب الكتب، وإنه الآن الرب ذو السلطان يمنح غفران الخطايا وعطية الروح المُحررة، لكل من يتوب ويؤمن. إن وجودنا كمسيحيين في العالم لا غنى عنه للتبشير أي إعلان المسيح كالمخلص والرب، في محاولة لحث الناس أن يقبلوا إليه شخصيا، فيتصالحوا به مع الله. وعندما ننطق بدعوة الإنجيل، فإننا لا نستطيع أن نُخفي تكلفة إتـّباع تلك الدعوة. ما زال الرب يدعو كل الذين يتبعونه لنكران ذاتهم، وحمل صليبهم معلنين هوية إنتمائهم لجسده. إن تبعّية قبول البشارة تتضمن الطاعة للمسيح، الإندماج في كنيسته والنهوض بمسئولية الخدمة في العالم.(1كو 15: 3- 4؛ أع 2: 32- 39؛ يو 20: 21؛ 1كو 1: 23؛ 2كو 4: 5، 5: 11، 20؛ لو 14: 25- 33؛ مر 8: 34؛ أع 2: 40، 47؛ مر 10: 43- 45)
١١- المسئولية الاجتماعية المسيحية
نقر بأن الله هو خالق، كما إنه ديّان كل البشر. ولذلك يجب أن نكون معنيين مثله بالعدل والسلام في المجتمع البشرى ككل، وبتحرير كل الناس، رجالا ونساءً على السواء، من كل أشكال الإضطهاد. الإنسان مخلوق على َشبَه الله فله حق مبدئي في الكرامة، بغض النظر عن العرق، الدين، اللون، الثقافة، الجنس، أو العمر. وعليه وجب عدم إستغلال الإنسان بل إحترامه وخدمته. ومما يؤسفنا إهمالنا هذه الخدمة الإجتماعية وإعتبارها تتعارض مع العمل الكرازي
علينا أن نعرف أن المصالحة بين الناس لا تعني المصالحة مع الله وكذلك الخدمة الإجتماعية لا تعني الخدمة التبشيرية ولا التحرير السياسي خلاصا. ولكننا نؤكد هنا أن كلا من التبشير والإلتزام الإجتماعي- السياسي هما من صميم واجباتنا كمسيحيين. لأن الإثنان معا هما تعبيران ضروريان عن مُسلمّاتنا عن الله والإنسان، عن محبتنا للآخرين، وعن طاعتنا ليسوع المسيح.
إن رسالة الخلاص تنطوي على إدانة كل أشكال التفرقة، الإضطهاد والتمييز، ويجب علينا أن نشجب الشر والظلم حيثما وجدا، بلا خوف. كل من يقبل المسيح يولد من فوق فيدخل ملكوته وهكذا، وجب عليه ليس فقط أن يُظهِر الحق، بل أيضا أن يعمل على نشره في عالم يملأه الظلم. إن الخلاص الذي نأخذه يجب أن يغير إلتزامنا الشخصي والاجتماعي في جوهره، فالإيمان بدون أعمال ميت.(أع 17: 26، 31؛ تك 18: 25؛ أش 1: 17؛ مز 45: 7؛ تك 1: 26- 27؛ يع 3: 9؛ لا 19: 18، لو 6: 27ن 35؛ يع 2: 14- 26؛ يو 3: 3، 5؛ من 5: 20، 6: 33؛ 2كو 3: 18؛ يع 2: 20)
١٢- مـجيء الرب الثاني
نحن نؤمن أن الرب سيعود ظاهرا في الجسد، في قوة ومجد لتتميم خلاصه وحكمه. وعده بالمجيء هو حافز آخر لنا للكرازة والتلمذة، لبنيان الجسد في الوحدة. نحن نؤمن أن الفترة التي تفصل بين صعود الرب ومجيئه الثاني يجب أن يغطيها عمل إرسالية شعبه، الذين لاخيار لهم إلا الإستمرار في هذا العمل حتى النهاية. كما نذكر كلامه لنا، أنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة، علامات لقدوم المسيح الدجال. ولذلك نرفض غرور ذلك الحُلم البشري ومن يتبناه مدعيّا بأن الشعوب يمكنها أن تبني المدينة الفاضلة هنا على هذه الأرض. إن إيماننا المسيحي هو في كمال ملكوت الله، ونحن نتطلع إلى ذلك اليوم، ونترقب السماء والأرض الجديدتان، التي يملك فيهما البر، ويحكمهما الله للأبد.
حتى ذلك الحين، ها نحن نكرس أنفسنا من جديد لخدمة المسيح والناس معا في روح الوحدة مُسلّمين في فرح كل حياتنا لسلطانه.(مر 14: 62؛ عب 9: 28؛ مر 13: 10؛ أع 1: 8- 11؛ مت 28: 2خ؛ مر 13: 21- 23؛ يو 2: 18؛ 4: 10 3؛ لو 12: 32؛ أع 21: 1- 5، 2بط 3: 13؛ مت 28: 18)
التعهد
وعليه، ففي ضوء إيماننا هذا وعزمنا المُعلن، نتعهد مع الله ومع بعضنا، أن نصلّي، وأن نخطط ونعمل سويا لتبشير كل العالم وللتلمذة والتعليم والتعاون في روح الوحدة لبنيان جسده في أوروبا. ونحن ندعو الآخرين للإنضمام إلينا.
نضرع إلى الرب أن يعيننا بنعمته ولمجده أن نكون أمناء لعهدنا هذا!
أمين، هللويا
الإتحاد الإنجيلي للناطقين بالعربية في أوروبا
Mitgliedschaft/ التسجيل والانتماء للاتحاد
إن الإتحاد الإنجيلي للناطقين بالعربية في أوروبا يتبع في تعليمه وسلوكه الكتاب المقدس خاضعا لقيادة وإرشاد الروح القدس من خلال كلمة الله المكتوبة وأشخاص يقيمهم الرب على رعايته وخدمته.
الإتحاد مستقل إداريا وتعليميا وماليا ويتعامل مع الكنائس والهيئات المسيحية الكتابية المدققة على أساس قانون الإيمان والتعهد الواردين لاحقا. لا يتدخل بالأمور السياسية لأن رسالته وغايته روحية، ولكن له الحق في التعبير عن موقفه المستسقى من كلمة الله تجاه كل المواضيع الإجتماعية والسياسية وربما التحديات التي ستواجهه على أصعدة مختلفة..
الانتماء للاتحاد
يضم الإتحاد كنائس وهيئات وخدمات وخدام عاملين من الناطقين بالعربية في أوروبا.
يقبل عضوا كل من أقر إختبار الولادة الثانية بفعل الروح القدس، بإيمان صحيح عامل وسلوك مسيحي واضح.
آمن بأهداف الإتحاد ودستوره وقدم طلبا خطيا بالانتساب إليه ووافقت عليه اللجنة التنفيذية
إشتراكات الأعضاء 100 يورو لكل كنيسة أو إجتماع أو مؤسسة و100 يورو للأفراد.
تبرعات داخلية وخارجية غير مشروطة وتبرعات محددة الغاية
Medienarbeit:
Förderung der medialen Zusammenarbeit zwischen den Mitgliedern, um Informationen über ihre Aktivitäten in Europa zu verbreiten.
Der Verein finanziert sich durch:
(1) Mitgliedsbeiträge
(2) Freiwillige Spenden und Subventionen
(3) Einnahmen bei Veranstaltungen, die den Vereinszwecken dienen
Die Beitraäge sind 100,- € jährich
Membership
The association is financed by:
(1) membership fees
(2) Voluntary donations and subsidies
(3) Revenue from events that serve the purpose of the association
The contributions are 100, - € annually